لمعرفته نيتي في صحوي وإن أبى إلا معاقبتي جعلها قسمين بين المدام وبيني فعل إن شاء الله تعالى في تنوير باكورة خلاف قد نور لتنوير الخلاف فضائل لا تحصى ومحاسن تطول أن تستقصى منها أنه أول ثغر يبسم عنه الربيع ويضحك ودر يعقد على القضبان ويسبك ولتمايله ادكار بقدود الأحباب وتهييج لسواكن الأطراب وحمل إلى قضيب منه ورداته متعادلة ولذاته متقابلة فأنفذته مع رقعتي هذه إليك وسألت الله أن يعيده ألف حول عليك وقلت (وقضيب من الخلاف بديع * مستخص بأحسن الترصيع) (قد نعى شدة الشتاء علينا * وسعى في جلاء وجه الربيع) (وحكى من أحب عرفا وظرفا * واهتزازا يثير ماء ضلوعي) (رقة ما نظمت نحو بديع المجد * حاكى الربيع حسن صنيعي) الخفيف في إهداء أترجة ما زلت يا سيدي أفكر في تحفة تجمع أوصاف معشوق وعاشق وتنظم نعوت مشوق وشائق حتى ظفرت بأترجة كأن لونا لوني وقد منيت ببعدك وبليت بصدك وكأن عرفها مستعار من عرفك وظرفها مشتق من ظرفك فكأنها بعض من لا أسميه وأنا أفديه فأنفذتها وقلت (مولاي قد جاءتك أترجة * من بعض أخلاقك مخلوقه)
(٢٨٩)