(إنما يرفع قول الشعر * أمثال الغويري) مجزوء الرمل 20 أبو القاسم غانم بن أبي العلاء الإصبهاني شاعر ملء ثوبه محسن ملء فمه مرغوب في ديباجة كلامه متنافس في سحر شعره ولم يقع إلى ديوانه بعد وإنما حصلت من أفواه الرواة على قطرة من سيح غرره وغيض من فيض ملحه ولا يأس من وجدان ضالتي المنشودة من مجموع شعره وقد مرت في الصاحبيات أبيات له قلائل إلا أنها قلائد وهذا مكان ما أحاضر به من أخواتها الرائقة الفائقة الشائقة وأنشدني المعروف بالقاضي الإمام الأصبهاني قال أنشدني أبو القاسم بن أبي العلاء لنفسه (أصبحت صبا دنفا * بين عناء وكمد) (أعوذ من شر الهوى * بقل هو الله أحد) مجزوء الرجز وأنشدني أيضا قال أنشدني أبو القاسم لنفسه (المستغاث من الهوى بالله * من شادن فتن الورى تياه) (ما كنت أعلم قبله حر الهوى * والوجد ما هو والصبابة ما هي) (حتى بليت أغن مدللا * كالريم يعصي في هواه الناهي) (فمدامعي عبري وقلبي واله * وجوانحي حرى وصبري واهي) الكامل وله (أيها الخشف كم أود وأجفى * وأسام الهوان صنفا فصنفا) (لو كشفت الغطاء عن سر قلبي * لقرأت الأحزان حرفا فحرفا)
(٣٧٧)