وللسري في مثله من المنسرح (كراهب حن للهوى طربا * فشق جلبابه من الطرب) المنسرح قال أبو بكر من المنسرح (فباكر الخمرة التي تركت * بنان كف المدبر مختضبا) (كأنما صب في الزجاجة من * لطف ومن رقة نسيم صبا) (وليس نار الهموم خامدة * إلا بنور الكؤوس ملتهبا) (يظل زق المدام ممتهنا * سحبا وذيل المجون منسحبا) المنسرح ومنها في وصف كانون نار (ومقعد لا حراك ينهضه * وهو على اربع قد انتصبا) (مصفر محرق تنفسه * تخاله العين عاشقا وصبا) (إذا نظمنا في جيده سبحا * صيره بعد ساعة ذهبا) المنسرح ومثله للسري من المتقارب (وذو اربع لا يطيق النهوض * ولا يألف السير فيمن سرى) (نحمله سبجا أسودا * فيجعله ذهبا أحمرا) المتقارب رجع (فما خبت نارنا ولا وقفت * خيول لهو جرت بنا خببا) (وساحر الطرف لا نقاب له * إذ كان بالجلنار منتقبا)
(٢١٧)