هذا ما أخرج له في الاستزارة ووصف آلاتها قال يدعو صديقا له ويصف غرفة له بالموصل مشرفة على الربض الأسفل والنهر ويصف ما عنده من قدر وكانون ونار وشراب من المتقارب (لنا غرفة حسنت منظرا * وطابت لساكنها مخبرا) (ترى العين من تحتها روضة * ومن فوقها عارضا ممطرا) (وينساب قدامها جدول * كما ذعر الأيم أو نفرا) (وراح كأن نسيم الصبا * يحمل من نشرها العنبرا) (وعندي علق قليل المكاس * وندمان صدق قليل المرا) (ودهماء تهد هدر الفنيق * إذا ما امتطت لهبا مسعرا) (تجيش بأوصال وحشية * رعت زهرات الربا أشهرا) (كأن على النار زنجية * تفرج ثوبا لها اصفرا) (وذو اربع لا يطيق النهوض * ولا يألف السير فيمن سرى) (نحمله سبجا أسودا * فيجعله ذهبا أحمرا) (وقد بكر العبد من عندنا * يزف لك الطرف والممطرا) (فشمر إلى روضة ترتضي * فإن أخا الجد من شمرا) المتقارب وقوله من المنسرح (لم ألق ريحانة ولا راحا * إلا ثنتني إليك مرتاحا) (وعندنا ظبية مهفهفة * ترأم ريما يحن صداحا)
(٢٠٦)