النجوم في حجره وكان يرعاها في السماء أو يديرها في الهواء فإن كان أهلا للسلطان ناله وكان واليا على الناس أو قاضيا أو مفتيا وإن كان أوضع من ذلك فلعله ينظر في علم النجوم، وأما سقوطها عليه أو على رأسه فإن كان مريضا مات وإن كان غريما عليه ديون منجمة أو كان عبدا مكاتبا حلت نجومه طولب بما عليه وكذلك إن رأى جسمه عاد نجوما أو رأسه فان كانت النجوم له على الناس منجمة وصلت إليه واجتمعت له وكذلك لو كان يلتقطها من الأرض أو من السماء لدنوها منه وإن سقط النجم على من له غائب قدم عليه وإن سقط على حامل ولدت غلاما مذكورا شريفا إلا أن يكون من النجوم المؤنثة كبنات نعش والشعريين والزهرة فالولد جارية على قدر ذكر النجم وجماله وجوهره وقد يدل على موت الحامل إذا أيد ذلك شاهد معه يشهد بالموت. وأما رؤية الكواكب بالنهار فدليل على الفضائح والاشتهار وعلى الحوادث الكبار وعلى المصائب والبوار على قدر الرؤيا وعمومها وخصوصها وكثرة النجوم وقلتها. قال النابغة الذبياني يذكر يوم حرب:
تبدو كواكبه والشمس طالعة * لا النور نور ولا الاظلام إظلام