من عنقه في عمل يقصده أو سلطان يؤمه لان الحج القصد في اللغة.
وأما الوقوف بعرفة: فربما دل على الصوم لان المطلوب بها واقف بمراقبة مغيب الشمس وطلوع الفجر يدفع منها إذا غابت الشمس، ومن طلع عليه الفجر ولم يقف بها فاته الحج كالصائم يرعى بفطره غيبوبة الشمس، وإذا غابت حل له الأكل والشرب والأكل سبب الحياة والحركة التي يدفع بها الواقف بعرفة وربما دل الوقوف بعرفة على الاجتماع بالحبيب المفارق والألف المجانب لان آدم عليه السلام التقى بحواء بعد الافتراق بعرفة وبذلك سميت عرفة لأنهما بها تعارفا فمن وقف بها في إقبال الليل إلى طلوع الفجر من طالبي الحاجات عند الملوك وغيرهم أدرك مطلوبه وقضيت حاجته ومن أتاها في إقبال النهار فاته ما يرجو ويحرم ما يطلب سيما إن لفظ الفوات في اسم عرفات وربما دلت عرفة على موسم سوق وميعاد بيع فان وقف بها في إقبال الليل ربح أو استفاد في بيعه وشرائه وإن وقف بها في إقبال النهار خسر في ذلك وقد يدل يوم عرفة على يوم الجمعة