ابن عمرو في هيئة حسنة، فقال ما صنع بك ربك؟ فقال غفر لي بهجرتي إلى المدينة إلى نبيه صلوات الله عليه وسلامه، فقال مالي أراك مغطيا يديك؟ فقال قيل لي إنا لا نصلح منك ما أفسدت فقال قصها على النبي صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اللهم وليديه فاغفر ".
أخبرنا أبو يعقوب إسحاق بن بدران الفقيه بمكة قال حدثنا إبراهيم بن محمد قال حدثنا أبو بكر بن أبي الدنيا قال: قال محمد حدثني مالك بن ضيغم قال: سمعت بكر بن معاذ يذكر عن عنبسة الخواص أن رجلا من الصدر الأول دخل المقابر فمر بجمجمة بادية من بعض القبور فحزن حزنا شديدا وواراها بالثرى ثم التفت يمينا وشمالا فلم ير أحدا ولم ير إلا قبرا قال فحدث نفسه فقال لو كشف لي عن بعضهم فسألته عما أرى قال فأتى في منامه فقيل له لا تغتر بتشييد القبور من فوقهم فان القوم قد بليت خدودهم في التراب فمن بين مسرور ينتظر ثواب الله ومن بين مغموم أشفى على عقابه فإياك والغفلة عما رأيت فاجتهد الرجل بعد ذلك اجتهادا كثيرا حتى مات.