بدلا من محمله وإلا توجه إلى السلطان أو إلى رئيس العلم في حاجة إلا أن يكون مديونا فإنه يبتدئ في قضائه أو يكون تاركا للصلاة فإنه يرجع إلى القبلة إلا أن يكون تزوج امرأة ولم يدخل بها فيحمل هودجه ويتوجه به إليها ليدخل بها ويطوف بها مع أصحابه.
وأما من رأى نفسه محرما فإن كان مريضا مات وأجاب الداعي ولبى النادي وانتقل من ثياب الدنيا إلى ثياب الآخرة وإن كان مذنبا تاب وتعرى مما كان فيه واستجاب الله بالطاعة والعمل وإن كان عليه نذر من صوم أو صلاة أخذ في القضاء لما عليه وإن رأى ذلك من له زوجة مريضة أو امرأة لها بعل مريض مات العليل منهما وفارقه صاحبه وقد يدل على الطلاق إذا اجتمعا في المنام في الاحرام حتى يحرم بعضهما على بعض أو كان في اليقظة ما يؤيد ذلك إلا أن يكون إحرامه في الحرير والعصفر فإنه يتجرد إلى خدمة السلطان أو يتزوج حراما أو يأتيه ويسارع إليه فان لبى غير الله أو كان في تجرده أعمى البصر أو أسود الوجه أو أعلى غير المحجة فإنه يخلع ربقة الاسلام