ما رأى ومع ذلك يغضب عليه ذو سلطان وما كان من الذهب معمولا شبه إناء أو حلى أو نحوهما فهو أضعف في التأويل وأهون وما كان صفيحة أو سبائك فهو أقوى وأبلغ في الشر فان رأى أنه أصاب دنانير مجهولة أو عددا مجهولا أو تكون الدنانير فوق أربعة فإنه يصيب أمرا يكرهه ويسمع ما يكره كل ذلك بقدر كثرة الدنانير وإنما ضعفت الدنانير في المكاره عن الذهب في التأويل لما فيها من الكتاب الذي فيه توحيد الله واسمه على الوجهين جميعا وما كان من الدنانير قدر عدد صلاة من الصلوات الخمس فإنه إن نال منها يعمل عملا من أعمال البر على قدر ما نال من الدنانير فان رأى أنه ضيع منها شيئا فإنه يضيع صلاة من الصلوات الخمس أو عملا من أعمال البر وربما كان جماعة الدنانير المعروفة العدد دالة على العلم والبر نحو مائة دينار أو ألف دينار بشرط أن يكون عددا شفعا ليس بوتر زوجا ليس بفرد ويكون معه في رؤياه كلام يدل على أعمال البر فان رأى أنه أصاب من تلك الدنانير فإنه يصيب من ذلك العلم، وقيل إن الدينار الواحد إذا كان قدر الدينار المعروف أو أصغر منه فإنه ولد صغير يصيبه من أصاب ذلك الدينار.
وأما الدراهم: فان طبائع الانسان فيها مختلفة منهم من يرى أنه أصابها فيصيبها في اليقظة