عن حدها ولا يضر سوادها ولا صفرتها لان ذلك من زي أشراف العرب والعمائم تيجانهم وهي للعزب دالة على النكاح ولمن عنده حمل دالة على الولد الذكر وتدل أيضا للانسان على أبيه وعلى سلطانه وسيده وأستاذه ومؤدبه فان أدارها على رأسه أو لواها على يده سافر سفرا أو سافر له مال أو شريك أو قريب والإزار امرأة والملحفة امرأة والطيلسان ولد الرجل أو جاهه أو أعز من عنده والرداء دين الرجل الذي هو مرتد به ومن رأى أنه يسقى الناس الماء فإنه يعمل من خير أعمال البر بعد أن لا يكون منه فيما يسقى طول على أحد ولا يبغى ولا يأخذ ثمنا فان رأى أنه يشرب ماء صافيا لذيذا عذبا فإنه يصيب حياة طيبة ومن رأى أن لحيته ورأسه حلقا جميعا وكان مع ذلك كلام يدل على الخير فإنه إن كان مكروبا فرج عنه ونجا وقضى دينه وما نقص من الشعر فعلى مجرى النقصان منه يكون خيرا إذا كان طوله هما وكذلك اللحية إذا كان سقوطها ونقصانها لا يشين الوجه ولا يشنعه وربما كان في النتف صلاح لبعض أمره إذا لم يشن الوجه إلا أن ذلك الصلاح له على كره منه وأما من زكى في المنام من أهل الأموال فإنه يثمر ماله ويكثر يساره إلا أن يكون عليه دين أو عنده وديعة فإنه يقضى ذلك ويدفعه إلى مستحقه وإن كان المزكى ميتا أو رجلا صالحا فقد
(٣٩٤)