لاتفاقهما في الفضل واجتماع الخلق وإلزام الفرض وقد يدل على يوم حرب فاصل وقد يدل موقف الحشر في المقلوب عليها والله أعلم.
وأما الطواف بالبيت: فإن كان ممن يخدم السلطان ويطوف به تقرب منه وحظي عنده وإن كان ممن يخدم عالما ويطوف في حوائجه أو كان عبدا يطيع سيده ويخدمه بالنصيحة أو رحل إليه والدته يكثر برها ويطوف بالبر عليها أو زوجته يسعى عليها ويجاهد عنها بصلاحها ومحبته فيها فإن كان عنده شئ من ذلك فطوافه بشارة بالثواب عما يطوف به في اليقظة من هذه الاعمال ونحوها كخدمة المسجد أو الجامع وكثرة الطواف والرباط في الثغور والجموع وبين الصفين.
وأما السعي بين الصفا والمروة: فهو العمل بالمشي أو بالمقام وقد قال الله تعالى - ثم أدبر يسعى فحشر فنادى - وإنما بعث في المدائن حاشرين ولم يبرح من مكانه فربما كان ذلك سعيا بين حصنين أو ثغرين أو بين صفين أو عالمين أو رجلين صالحين أو زوجتين أو ابنتين أو بين سوقين بالنداء والسمسرة