لم يزل فيها ولم يدر متى دخلها فذلك لا يزال مضيقا عليه متفرقا أمره مخذولا ذليلا حتى يخرج منها فان رأى أنه يأكل من طعامها أو شرابها أو ناله من حرها أو أذى من خزانها فان كل ذلك أعمال المعاصي منه. وقال القيرواني أما من دخل جهنم فإن كان كافرا مريضا مات وإن كان مؤمنا تقيا مرض واحتم لان الحمى من فيح جهنم وافتقر وسجن وإن كان سوقيا أتى كبيرة أو داخل الكفرة والفجرة في دورهم أو خالطهم في أعمالهم وأسواقهم وقال إن دخول الجنة للحاج يتم حجة ويصل إلى الكعبة بيت الله المؤدية إلى الجنة وإن كان كافرا أو مذنبا ورأى ذلك في غيره أسلم من كفره وتاب وإن كان مريضا مات المؤمن من مرضه وأفاق الكافر من علته لان الجنة آخرة للمؤمنين والدنيا جنة للكافرين وإن كان عزبا تزوج امرأة لان الجنة دار الزواج والنكاح وإن كان فقيرا استغنى وقد يرث ميراثا ويدل دخولها على السعي إلى الجماعة أو إلى دار علم وحلق ذكر وجهاد ورباط وإلى كل مكان يؤدى إليها.
وأما النفخ في الصور: فان النفخة الأولى دالة على الطاعون أو على نداء السلطان في البعوث أو قيامة قائمة أو سفر عام في الجميع وكذلك من وعد في المنام بالقيامة وقربها فإن كان مريضا