الله عز وجل في ذلك اليوم فهو كذلك وهو أشد الامر وأقواه وكذلك لو رأى من أعلام القيامة شيئا من نحو نشر من القبور أو بعث لأهلها أو طلوع الشمس من مغربها حتى يصير إلى فصل القضاء والثواب والعقاب فان رأى أنه دخل الجنة فهو يدخلها إن شاء الله تعالى وذلك بشارة له بها لما قدم لنفسه أو يقدمه من خير فان رأى أنه أصاب من ثمارها أو أكلها أو أعطاه غيره فان ثمار الجنة أعمال البر والخير فهو ينال من البر والخير بقدر ذلك فان أصابها ولم يأكل منها شيئا أو لم يصل لمأكلها فهو يصيب العلم والخير في دينه ولا ينتفع به وإن أعطاها غيره انتفع بعلمه غيره.
وأما رياضها وبناؤها: فهي بعينها كهيئتها.
وأما نساؤها: فهن أمور من أعمال البر على قدر جمالهن فان رأى أنه كان في الجنة مقيما فيها لا يدرى متى دخلها فهو لا يزال منعما مفضلا عزيزا مصنوعا له في أموره مدفوعا عنه المكاره حتى يخرج منها إلى خير إن شاء الله وإن رأى أنه دخل جهنم ثم خرج منها في يومه ذلك فان ذلك يراه أصحاب المعاصي والكبائر وذلك نذير ينذره ليتوب ويرجع فان رآها ولم يصبه مكروه منها فان ذلك من غموم الدنيا وبلاياها يصيبه من ذلك على قدر ما يناله منها أو رآها فان رأى أنه