من يتوقى به ويتحصن به من الأسواء كالسلطان والولد والزوج والسيد والعالم والدين والثوب والدرع والدار والبيت والمال ونعمة الله وستره فمن أصيب فيه بشئ عاد ذلك على من يدل عليه وجلود سائر الحيوان سوى الانسان أموال وترك لأنها تبقى من بعد صاحبها وأما الذكر فدال على جميع ما يذكر به الانسان من علم أو سلطان أو ولد أو سيد أو مال أو رباع أو صنائع فمن قطع ذكره قطع ذكر ما هو فيه من خير أو شر فان لم يلق ذلك به وكانت امرأته عليلة أو ناشزا فكيف إن كانت هي التي رأت ذلك لزوجها فإنه يفارقها بموت أو حياة إلا أن تكون ممن تعذر الولد عليها وهو يطلب ذلك منها فإنه لا يراه منها أبدا فان لم يكن هناك زوجة وكان صاحب عيون وسواق وسقى انقطع عنه المجرى وانكسرت ساقيته أو انقطع دلوه أو سقط في البئر فكيف إن كان في المنام ينكح امرأة فانقطع ذكره في فرجها إلا أن تكون زوجته المنكوحة في المنام وليس له ساقية ولا جنان وكانت زوجته فإن كان في بطنها جنين هلك أو خرج ميتا أو حملت بما لا يحيا فان كانت ممن لا حمل لها وكان للرجل مال في سفر أو تجارة ذهب أو خسر فيه وإن كان فقيرا ذهب جاهه في السؤال وابتغاء المعاش وإلا سقط دلوه في البئر أو جرته أو سقط له فيها ولد أو هرة أو فرخ أو جرو أو شئ من متاعه أو نقص على قدر
(٣٨٠)