وربما دلت على الوالد والوالدة اللذين كانت بهما النجاة من الموت والحاجة لا سيما أنها كالأم الحاملة لولدها في بطنها وربما دلت على الصراط الذي عليه ينجو أهل الايمان من النار وربما دلت على السجن والهم والعقلة إذا ركدت لقصة يونس عليه السلام، فمن رأى أنه ركب سفينة في البحر فانظر إلى حاله ومآل أموره فإن كان كافرا أسلم سيما إن كان صعد إليها من وسط البحر من بعد ما أيقن بالهلاك وإن كان مذنبا تاب من ذنبه وإن كان فقيرا استغنى من بعد فقره وإن كان مريضا أفاق من مرضه إلا أن يكون ركبها مع الموتى وكان في الرؤيا ما يؤكد الموت فيكون ركوبها نجاه من فتن الدنيا وإن كان مفيقا وكان طالب علم صحب عالما أو استفاد علما ينجو به من الجهل لركوب موسى مع الخضر عليه السلام في السفينة وإن رأى ذلك مديون قضى دينه وزال همه وإن رأى ذلك محروم ومن قدر عليه رزقه آتاه الله الرزق من حيث لا يحتسب إذا كانت تجرى به في طاروسها فيدل ذلك على ربح الريح وطاروس الاقبال وإن رأى ذلك عزب تزوج امرأة أو اشترى جارية تحصنه وتصونه وإن رأى فيها ميتا في دار الحق نجا وفاز برحمة الله تعالى من النار
(١٨٢)