ما يخافه. وغرق سفينته وتفرق ألواحها مصيبة له فيمن يعز عليه وقيل إن غرق السفينة سفر في سلامة لقوله تعالى - سخر لكم الفلك لتجرى في البحر بأمره ولتبتغوا من فضله - والسفينة المشحونة بالناس سلامة لمن كان فيها في سفر لقوله تعالى - فأنجيناه ومن معه في الفلك المشحون - وأخذ مجذاف السفينة إصابة علم أو نيل مال من ذي شوكة وأخذ حبل السفينة حسن الدين وصحبة الصالحين من غير أن يفارقهم لقوله تعالى - واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا -. وحكى أن رجلا أتى ابن سيرين، فقال رأيت كأني في سفينة سوداء لم يبق منها إلا الحبال. قال أنت رجل لم يبق من دينك إلا الاخلاص وحبال السفينة أصحاب الدين.
(١٨٦)