ويقوده بعض ولده فان أججها ليشوي بها لحما أثارا أمرا فيه غيبة للناس فان أصاب من الشواء أصاب رزقا قليلا مع حزن فان أججها ليطبخ بها قدرا فيها طعام أثار أمرا يصيب فيه منفعة من قيم بيته فان لم يكن في القدر طعام هيج رجلا بكلام وحمله على أمر مكروه وما أصابت النار فأحرقت من بدن أو ثوب فهو ضرر ومصائب ومن قبس نارا أصاب مالا حراما من سلطان، ومن أصابه وهج النار اغتابه الناس والكي بالنار لذعة من كلام سوء والشرارة كلمة سوء، ومن تناثر عليه الشرر سمع من الكلام ما يكرهه، ومن رأى بيده شعلة من نار أصاب سعة من السلطان فان أشعلها في الناس أوقع بينهم العداوة وأصابهم بضر فان رأى تاجر نارا وقعت في سوقه أو حانوته كان ذلك نفاق تجارته إلا أن ما يتناوله من ذلك حرام والعامة تقول في مثل هذا وقعت النار في الشئ إذا نفق والرماد كلام باطل لا ينتفع به ومن أوقد نارا على باب سلطان فإنه ينال ملكا وقوة فان رأى نارا عالية ساطعة لها ضوء كبير ينتفع بها الناس فإنه رجل سلطاني نفاع فان رأى أنه قاعد مع قوم حول نار يأمن غوائلها كان ذلك نعمة وبركة وقوة لقوله تعالى - أن بورك من في النار ومن حولها - وإن رأى
(١٩١)