في حاله فإن كان طالب نكاح نكح فكان عصمته وعقده بالنكاح والدلو ذكره وماؤه نطفته والبئر زوجته وإن كان عنده حمل أتاه غلام لقوله تعالى - فأدلى دلوه قال يا بشرى هذا غلام - وإلا أفاد فائدة من سفر أو مطلب لان السيارة وجدوا يوسف عليه السلام حين أدلوا دلوهم فشروه وباعوه بربح وفائدة قال الشاعر:
وما طلب المعيشة بالتمني * ولكن ألق دلوك في الدلاء تجئ بمائها طورا وطورا * تجئ بحمأة وقليل ماء وإن كان المستقى بالدلو طالبا للعلم كانت البئر أستاذه الذي يستقى منه علمه وما جمعه من الماء فهو حظه وقسمه ونصيبه.
السفينة: دالة على كل ما ينجى فيه مما يدل الغرق عليه لان الله سبحانه نجى بها نوحا عليه السلام والذين معه مما نزل بالكفار من الغرق والبلاء وتدل على الاسلام الذي به ينجى من الجهل والفتنة وربما دلت على الزوجة والجارية التي تحصن وينجى بها من النار والفتن لان الله سبحانه سماها جارية