وأصبح ببركة اسم الله سبحانه دعاؤه مستجابا، وعلى أثر دعائه تاه موسى وبني إسرائيل وأمما كثيرة في الوادي.
ولكن على أثر طلبه للرئاسة والدنيا سقط في الامتحان، وأتبع الشيطان، وخالف الرحمن وسلك سبيل البغي والطغيان وصار في المخلدين في النيران. ومن أحب تفصيل قصته فليراجع تفسير الفخر الرازي: 4 / 462 فإنه يروي عن ابن عباس وابن مسعود ومجاهد بالتفصيل.
المؤلف: استأذنت بالخروج من الجلسة وما عدت أتحمل الحوار ولا الإصغاء إلى هذا الكلام القاسي بحق تشبيهه الخلفاء وأصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله بإبليس وبرصيصا وبلعم بن باعورا ووقفت ووصلت إلى الباب فركض سماحة السيد خلفي وقال ألم أقل لك إصبر إصبر يا أخي فقلت له من فضلك تغير محور النقاش سماحة السيد الجليل.
السيد البدري: أنا انتهيت من هذه القصص ألم أقل لك في بداية الجلسة على أن الأمثال تضرب ولا تقاس (ولا مناقشة في الأمثال) ولكن يا أخي إن الأمثلة تضرب لتقريب موضوع الحوار إلى الأذهان وليس المقصود من المثل تشابه المتماثلين من جميع الجهات بل يكفي تشابههما من جهة واحدة وهي التي تركز عليها موضوع الحوار.
وإني أشهد الله يا أخي! بأني ما قصدت بالأمثال التي ذكرتها إهانة أحد، بل البحث والحوار يقتضي في بعض المواقع أن أذكر شاهدا لكلامي وأبين المطلب والمراد والمقصود.
المؤلف: إذا كنت سماحة السيد قد بينت لي في قوله تعالى (إن الله معنا)