ومن الحوار اكتشفت الحقيقة - هشام آل قطيط - الصفحة ٣٨٣
ظالم، ولا سغب مظلوم لألقيت حبلها على غاربها، ولسقيت آخرها بكأس أولها، ولألفيتم دنياكم هذه أزهد عندي من عفطة عنز، أو ورقة تقضمها جرادة (1).
(1) هذه الخطبة المعروفة بالشقشقية للإمام علي عليه السلام نقلها ابن أبي الحديد المعتزلي وعرفها كل من شرح نهج البلاغة وهذا سند الخطبة للمتقولين والمشككين الذين قالوا هذه الخطبة للشريف الرضي وليس للإمام علي عليه السلام.
أسانيد هذه الخطبة المعروفة بالشقشقية:
نقلها ابن الخشاب قبل مائتي سنة من ولادة الشريف الرضي، وقال ابن أبي الحديد وجدتها في تصانيف شيخنا أبي القاسم البلخي إمام البغداديين من المعتزلة، وكان ذلك في دولة المقتدر قبل أن يخلق الرضي بمدة طويلة.
وقال نقلها جعفر بن قبة في كتابه (الإنصاف) وكان أبو جعفر من تلامذة الشيخ أبي القاسم البلخي ومات قبل أن يولد الرضي.
وقال ابن ميثم البحراني الحكيم المحقق في كتابه شرح نهج البلاغة في الخطبة أني وجدتها في كتاب الإنصاف وهو متوفى قبل ولادة الرضي.
واعترف بها شيخ الأزهر - الشيخ محمد عبده مفتي الديار المصرية.
وأكثر من أربعين عالم من الفريقين السني والشيعي شرحوا نهج البلاغة وأذعنوا بأن الخطبة الشقشقية من كلام الإمام علي عليه السلام وقال الشيخ محمد عبده: (أنى للرضي ولغير الرضي هذا النفس وهذا الأسلوب قد وقفنا على رسائل الرضي وعرفنا طريقته وفنه في الكلام المنثور وما يقع مع هذا الكلام في خل ولا خمر.