لا تقل شيعة هواة علي إن في كل منصف شيعيا (1) فلماذا حاول البعض تأويل هذا الحديث وصرفه عن محله، ليس هذا إلا استخفافا واستهزاء.
وبماذا يفسر هؤلاء الذين يؤولون النصوص حفاظا على كرامة كبرائهم وساداتهم ويكفينا حجة وبيانا اعتراف أفضل ممن قدمتوهم عندكم وهم الخليفتان أبي بكر وعمر (رض) عندما تقدموا لعلي عليه السلام بعد أن نصبه رسول الله صلى الله عليه وآله في غدير خم:
تقدم الخليفة الأول قائلا: (هنيئا لك يا ابن أبي طالب لقد أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة).
وتقدم الخليفة الثاني من بعده قائلا لعلي عليه السلام:
(بخ بخ لك يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة)، فلماذا بعد كل هذا كتمان الحق، فويل لمن كتم الحق... فويل لمن حاول التأويل والتبرير. فويل لهم مما كتبت أيديهم وويل لهم مما يكتبون قال تعالى:
(وإن فريقا منهم ليكتمون الحق وهم يعلمون) (2).