وأسواق الشام وأندونيسيا وتنزانيا وبومباي وغيرها من البلاد الإسلامية التي غالب سكانها أهل السنة أو حكامها من أهل السنة والجماعة فما وجدت كتب الشيعة في مكتباتها فكأنكم - مع الأسف - آليتم أن لا تطالعوا كتب الشيعة، فلا أدري هل حكمتم عليها بأنها كتب ضلال فحرمتم قراءتها؟!! وإني دخلت بيوت كثير من إخواننا أهل السنة علماء وغير علماء، وخاصة الذين يهوون مطالعة الكتب ويملكون مكتبات شخصية في بيوتهم، فوجدت فيها كتب مختلفة حتى كتب غير المسلمين من الشرقيين والغربيين، ولم أجد كتابا واحدا من كتب الشيعة!!
بينما نحن في بلادنا نطبع كتب السنة وننشرها وندعوا أهل العلم والمثقفين من شبابنا لمطالعتها.
فهذه مدينة النجف الأشرف، وكربلاء المقدسة في العراق وهذه مدينة مشهد، ومدينة قم المقدسة وكذلك شيراز وطهران، وأصفهان التي فيها حوزاتنا العلمية ومراجعنا العظام.
ولا أجد مكتبة واحدة من مكتباتنا العامة والخاصة تخلوا من صحاحكم وكتبكم ومسانيدكم وتواريخكم وتفاسيركم لا لحاجة منا إليها، لأن مدرسة أهل البيت عليهم السلام غنية والأخبار المروية عن العترة الطاهرة تناولت جميع جوانب الحياة وكل ما يحتاجه الإنسان في أمر الدين والدنيا وعلاوة على ذلك ألفت نظرك إلى مسألة مهمة جدا خذها بعين الاعتبار يا أخي.
إعطني دليلا واحدا أن هناك عالم شيعي انتقل من التشيع إلى التسنن - لا يوجد -.. أتحداك بينما العشرات والمئات من علماء السنة ومثقفيهم انتقلوا من التسنن إلى التشيع.. لماذا؟!! فكر في ذلك وأنصف.