حكاية عن كليمه موسى عليه السلام:
(رب اشرح لي صدري، ويسر لي أمري، وأحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي، واجعل لي وزيرا من أهلي، هارون أخي، أشدد به أزري، وأشركه في أمري) إلى قوله تعالى (قد أوتيت سؤلك يا موسى).
وأنت تعلم يا أخي المحاور أن منازل هارون عليه السلام من موسى عليه السلام كثيرة ومتعددة وسأورد لك بعض المقارنات بين هارون ومنزلته من موسى لتعلم أن عليا هو الخليفة الحق بعد رسول الله صلى الله عليه وآله.
الأول: إن هارون عليه السلام كان وزيرا لموسى عليه السلام فكذلك علي عليه السلام وزير رسول الله صلى الله عليه وآله.
الثاني: إن هارون عليه السلام كان شريكا لموسى عليه السلام في أمره فكذلك علي عليه السلام شريك رسول الله صلى الله عليه وآله في أمره على الخلافة والإمامة لا النبوة والمستثناة من عموم المنازل في الحديث الشريف.
الثالث: إن هارون عليه السلام كان ثاني موسى عليه السلام في قومه فكذلك علي عليه السلام ثاني رسول الله صلى الله عليه وآله في أمته.
الرابع: إن هارون عليه السلام كان أخا لموسى عليه السلام، فكذلك علي عليه السلام كان أخا لرسول الله صلى الله عليه وآله بدليل حديث المؤاخاة المتواتر نقله في كتب السنة والشيعة، وعدم استثناء النبي صلى الله عليه وآله من حديثه إلا النبوة وقد أخرج ذلك أحد علمائكم أحمد بن حنبل في مسنده (1) عن عمرو بن ميمون عن ابن عباس في حديث بضع عشرة