لهذا الاجتماع؟.
تمن وتبرير لو أن الثلاثة المهاجرين قبلوا خلافة علي لما حدث أي إشكال ولسار النظام السياسي الإسلامي سيرا طبيعا، ولكن يتعذر عليهم ذلك فلا يجوز أن يجمع الهاشميون الخلافة مع النبوة، فقد أخذوا النبوة وهي لهم خالصة لا يشاركهم بها أحد، ويجب أن تكون الخلافة لبطون قريش خالصة لا يشاركهم بها هاشمي قط.
الخليفة واحد من ثلاثة تجاهل الثلاثة قول الأنصار " لا نبايع إلا عليا "، وقال أبو بكر: " إني ناصح لكم في أحد هذين الرجلين: أبي عبيدة بن الجراح أو عمر فبايعوا من شئتم ". فقال عمر: " معاذ الله أن يكون ذلك وأنت بين أظهرنا..... أبسط يدك أبايعك ".
أول من بايع لما رأى بشير بن سعد أن المهاجرين الثلاثة لم يقبلوا بولاية علي أدرك أن البيعة واقعة لا محالة، فأراد أن يكون له السبق فقال: " إن محمدا رسول الله رجل من قريش وقومه أحق بميراثه، وتولي سلطانه..... " ثم قفز وكان أول من بايع أبا بكر. (1) ويجدر بالذكر أن بشيرا هذا هو ثاني اثنين من الأنصار وقفا مع معاوية ضد علي فيما بعد.
تنصيب الخليفة ومبايعته لما رأت الأوس موقف سعد بن عبادة سيد الخزرج ورأت موقف المهاجرين الثلاثة وما آلت إليه الأمور أدرك أسيد بن حضير أن أبا بكر سيكون الخليفة فقال لجماعته: قوموا بايعوا أبا بكر ففعلت الأوس ذلك، وحتى ينال الخزرج جزءا من هذا الشرف ولا يأخذه الأوس وحدهم بايع أكثرية من حضر.