مساحة للحوار - أحمد حسين يعقوب - الصفحة ٦٢
بالمذهب الجعفري نسبة إلى الإمام جعفر (الصادق) بن محمد (الباقر) بن علي (زين العابدين) بن الحسين بن علي بن أبي طالب. وسمي المذهب باسم جعفر لأنه عاصر إصرار دولة البطون على حصر المذاهب الإسلامية بأربعة: الحنفي والشافعي والمالكي والحنبلي نسبة إلى أسماء مؤسسي هذه المذاهب، فسمي مذهب أهل البيت بالمذهب الجعفري، وأصحاب المذاهب الأربعة كانوا تلاميذ الإمام جعفر الصادق، فهو أستاذهم باعترافهم. أما سبب عدم انتشار هذا المذهب في أوساط العامة فيعود إلى حساسية دولة البطون من أئمة أهل البيت النبوة ومن إصرار هذه الدولة على طمس وجودهم وأوليائهم، ومن مناهجها التعليمية والتربوية التي غرست في أذهان العامة مع التكرار والوراثة، وصورت أهل بيت النبوة في الشواذ المبتدعة كما يقول ابن خلدون. وصورت أولياءهم في صورة الخارجين على الجماعة الشاقين لعصا الطاعة. وجاءت الأجيال المسلمة اللاحقة فصدقت تلك المقولات واستبعدت أن يكذب السلف الصالح الذي فتح بدينه مشارق الأرض ومغاربها، فحتى الكثير من علماء أهل السنة لا يعرفون جعفر الصادق ولا يدركون فضله ويعتقدون أن أتباعه كفار! وما ذلك إلا من ثمرات المناهج التربوية والتعليمية التي أشاعها معاوية بخاصة وخلفاء البطون بعامة.
فرق محسوبة على الشيعة:
1 - الزيدية: هم أصحاب زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب، وأصحاب زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، ومنهم تفرعت صنوف الزيدية، ساقوا الإمامة بعد هذين في أولاد فاطمة شورى بين أولادهما، فمن خرج منهم مستحقا " للإمامة فهو الإمام. ولذلك تبع بعضهم زيدا " بن علي وبعضهم زيدا " بن الحسن، وقالت الزيدية بإمامة المفضول مع وجود الأفضل (1).
ويلاحظ أن الزيدين قد خرجا على خليفة دولة البطون وكلاهما بطل، ولم يقل أحد منهما بأنه إمام شرعي معين من الله ورسوله، ولم يدع أحد منهما أن له فقه

(1) راجع: أصل الشيعة وأصولها للإمام محمد حسين آل كاشف الغطاء، ص 135 - 136.
(٦٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تقديم 5
2 قصة تأليف الكتاب 7
3 شكوى صديق 7
4 الرغبة في المعرفة 7
5 خطة الحوار 8
6 الحوار في الكتاب 8
7 الباب الأول مفهوم الشيعة والتشيع الفصل الأول: معنى كلمة شيعة 13
8 الفصل الثاني: معنى كلمة شيعة في السياق التاريخي 21
9 الفصل الثالث: تدبير النبي وتدبير الشيع العربية 31
10 الفصل الرابع: شيعة أهل بيت النبوة، تكون وفرق 41
11 الباب الثاني الإمامة بعد وفاة النبي الفصل الأول: التنكر لنصوص الإمامة 73
12 الفصل الثاني: النصوص الشرعية الدالة على خلافة علي وإمامته 91
13 الباب الثالث عقيدة كل من الشيعة والسنة في جمع القرآن الكريم وذات رسول الله والأئمة من بعده، ومصادر التشريع الفصل الأول: عقيدة أهل بيت النبوة وشيعتهم في جمع القرآن الكريم 105
14 الفصل الثاني: عقيدة أهل بيت النبوة وشيعتهم في رسول الله محمد (ص) والأئمة من بعده 115
15 الباب الرابع نظرية عدالة الصحابة الفصل الأول: نظرية عدالة الصحابة عند الخلفاء وشيعتهم 129
16 الفصل الثاني: الصحابة والصحبة في مفهوم أهل بيت النبوة وشيعتهم 167
17 الباب الخامس التقية والمتعة في الإسلام وعند شيعة أهل بيت النبوة الفصل الأول: التقية 177
18 الفصل الثاني: المتعة في الإسلام وعند شيعة أهل بيت النبوة 185
19 الباب السادس الاختلافات الفقهية بين شيعة أهل بيت النبوة، وشيعة الخلفاء (أهل السنة) الفصل الأول: الوضع الأمثل وبذور الاختلاف 199
20 الفصل الثاني: محاولة لتقديم الإسلام في جو الخلاف والاختلاف 207
21 الفصل الثالث: نماذج من الخلاف والاختلاف بين المسلمين 219
22 الباب السابع الدعوة إلى وحدة المسلمين الفصل الأول: أسباب الخلاف والاختلاف 235
23 الفصل الثاني: منهاج دولة البطون التربوي والتعليمي 243
24 الفصل الثالث: من هم المراجع بعد الصحابة وسقوط دولة البطون؟ 257