مساحة للحوار - أحمد حسين يعقوب - الصفحة ٦٧
فيه ألا يدعو فضيلة لأبي تراب إلا وجاءوا بمناقض لها في الصحابة، فهذه الأخبار التي اختلقتها الفرق الضالة تصب في مصب (مرسوم) معاوية. لقد فشلت جهود معاوية وأوليائه في طمس البيان النبوي المتعلق بفضل علي وأهل بيت النبوة، ففرعوا من مخططهم شعبة لهذه الاختلاقات.
الشيعة الإمامية والفرق الضالة:
إن الشيعة الإمامية هي الفرقة الناجية لأنها والت الأئمة الاثني عشر، وتتلمذت عليهم، وبالتالي تلقت الإسلام من أنقى مصادره، ترى أن مقولات الفرق الضالة وأشباهها تناقض الإسلام مناقضة تامة. لذلك لعن الأئمة الكرام هذه الفرق وتبرأوا منها وكشفوا حقيقتها وضلالتها للناس، وعزلوها عزلا " علميا " تاما ".
وبفضل الله ومنته، فإن هذه الفرق قد اندثرت مع سقوط دولة البطون وانهيار دوائر تلك الدولة وانقطاع عطائها عن دعاتها ولم يبق من هذه الفرق نافخ نار وقيل:
بعدا " للقوم الظالمين. 95 % من الشيعة الآن إمامية.
ادعاء التشيع والسعي إلى الجاه والسلطان:
هزت المحن التي تعرض لها أهل بيت النبوة وجدان الأمة هزا " عنيفا "، وأدركت الأمة أن لأهل بيت النبوة قضية عادلة، فتعاطفت قلبيا " معهم، والفظائع التي ارتكبها خلفاء البطون أثارت استياء الأمة جليا ". ولكن الأمة كانت معقدة تماما " لا ترى لنفسها حولا " ولا قوة، فالثروة قد تكدست عند فئة قليلة، والأغلبية الساحقة تعاني الجوع والحرمان وتعتمد في حياتها على الرزق أو العطاء الشهري الذي يقدمه الخليفة وأعوانه، وليس من مصلحة أحد من هذه الأغلبية أن يغامر بعطائه ورزقه، وأن يدخل في معركة فاشلة مع الخليفة وأعوانه! لذلك استمرأت الأمة القعود وسوغت ذلها وعجزها عن مواجهة الطغاة، فعند ما حدثت مذبحة كربلاء بكت عيون الأمة حسينا " بدموع من دم، وأدركت أن الساحة قد خلت نهائيا " من فارسها المرتجى، وأدركت أكثرية الأمة أو هكذا أقنعت نفسها بأنها لا تملك إلا البكاء بصوت منخفض حتى لا يسمعها خليفة البطون وأعوانه فيغضبون ويقطعون
(٦٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 73 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تقديم 5
2 قصة تأليف الكتاب 7
3 شكوى صديق 7
4 الرغبة في المعرفة 7
5 خطة الحوار 8
6 الحوار في الكتاب 8
7 الباب الأول مفهوم الشيعة والتشيع الفصل الأول: معنى كلمة شيعة 13
8 الفصل الثاني: معنى كلمة شيعة في السياق التاريخي 21
9 الفصل الثالث: تدبير النبي وتدبير الشيع العربية 31
10 الفصل الرابع: شيعة أهل بيت النبوة، تكون وفرق 41
11 الباب الثاني الإمامة بعد وفاة النبي الفصل الأول: التنكر لنصوص الإمامة 73
12 الفصل الثاني: النصوص الشرعية الدالة على خلافة علي وإمامته 91
13 الباب الثالث عقيدة كل من الشيعة والسنة في جمع القرآن الكريم وذات رسول الله والأئمة من بعده، ومصادر التشريع الفصل الأول: عقيدة أهل بيت النبوة وشيعتهم في جمع القرآن الكريم 105
14 الفصل الثاني: عقيدة أهل بيت النبوة وشيعتهم في رسول الله محمد (ص) والأئمة من بعده 115
15 الباب الرابع نظرية عدالة الصحابة الفصل الأول: نظرية عدالة الصحابة عند الخلفاء وشيعتهم 129
16 الفصل الثاني: الصحابة والصحبة في مفهوم أهل بيت النبوة وشيعتهم 167
17 الباب الخامس التقية والمتعة في الإسلام وعند شيعة أهل بيت النبوة الفصل الأول: التقية 177
18 الفصل الثاني: المتعة في الإسلام وعند شيعة أهل بيت النبوة 185
19 الباب السادس الاختلافات الفقهية بين شيعة أهل بيت النبوة، وشيعة الخلفاء (أهل السنة) الفصل الأول: الوضع الأمثل وبذور الاختلاف 199
20 الفصل الثاني: محاولة لتقديم الإسلام في جو الخلاف والاختلاف 207
21 الفصل الثالث: نماذج من الخلاف والاختلاف بين المسلمين 219
22 الباب السابع الدعوة إلى وحدة المسلمين الفصل الأول: أسباب الخلاف والاختلاف 235
23 الفصل الثاني: منهاج دولة البطون التربوي والتعليمي 243
24 الفصل الثالث: من هم المراجع بعد الصحابة وسقوط دولة البطون؟ 257