3 - الفرقة العلباوية: وتضم أصحاب العلباء بن ذراع الدوسي الذي ادعى التشيع، وخرج بتقليعة جديدة مفادها أن عليا " أفضل من النبي، وأن عليا " بعث محمدا " ليدعو إليه فدعا لنفسه، وجماعة من هذه الفرقة قالوا بألوهية أشخاص أصحاب الكساء وقالوا: خمسة في شئ واحد!
الجامع المشترك بين فرق الضلالة لا أحد في الدنيا ينكر أن معاوية وأركان دولة البطون عدوا التشيع من جرائم الخيانة العظمى التي يعاقب صاحبها بالموت من دون سؤال أو محاكمة، وعدوا التشيع عمليا " جريمة أشد خطورة من جريمة الكفر والزندقة. وقد ذكرنا أن معاوية أصدر لولاته سلسلة من (المراسيم) طلب فيها منهم أن يمحوا من ديوان العطاء والأرزاق كل من يشتبهون بموالاته لعلي وأهل بيت النبوة وأن لا يجيزوا لأحد منهم شهادة، وأن يهدموا بيت من يشتبهون بحبه لعلي وأهل بيته ثم يقتلوه.
والسؤال هو: كيف استطاعت هذه الفرق أن تدعي التشيع علنا " في هذه الظروف؟ ولماذا لم تطبق عليها (المراسيم) معاوية، بل أعطيت كل الحرية لنشر أكاذيبها؟ واختلافاتها؟ والأهم أن أسماءها لم تمح من ديوان عطاء الخليفة بل زادت أرزاقها!
كل هذا يؤكد أن قادة هذه الفرق وأعضاءها ما هم إلا عيون دولة البطون أو جواسيسها ومهمتهم التجسس على الأئمة وشيعتهم واختلاق الأكاذيب والأخبار الشاذة لتغيير الناس من أئمة أهل بيت النبوة وشيعتهم، ومن التشيع باعتبار أن حركة التشيع وقيادتها هما الخطر الحقيقي الذي يهدد مستقبل دولة البطون.
ولغايات إجهاض الحركة العلمية الدينية التي قادها الأئمة لتقديم الإسلام للأمة بصورته النقية التي تلقوها من جدهم رسول الله، لقد كانت هذه الفرق مجرد دوائر حكومية تتقاضى راتبها من دولة البطون للغاية المحددة التي وجدت من أجلها.
ثم إن معاوية قد أصدر (مرسوما ") لكافة ولاته في جميع أقاليم مملكته أمرهم