مساحة للحوار - أحمد حسين يعقوب - الصفحة ٦٦
3 - الفرقة العلباوية: وتضم أصحاب العلباء بن ذراع الدوسي الذي ادعى التشيع، وخرج بتقليعة جديدة مفادها أن عليا " أفضل من النبي، وأن عليا " بعث محمدا " ليدعو إليه فدعا لنفسه، وجماعة من هذه الفرقة قالوا بألوهية أشخاص أصحاب الكساء وقالوا: خمسة في شئ واحد!
الجامع المشترك بين فرق الضلالة لا أحد في الدنيا ينكر أن معاوية وأركان دولة البطون عدوا التشيع من جرائم الخيانة العظمى التي يعاقب صاحبها بالموت من دون سؤال أو محاكمة، وعدوا التشيع عمليا " جريمة أشد خطورة من جريمة الكفر والزندقة. وقد ذكرنا أن معاوية أصدر لولاته سلسلة من (المراسيم) طلب فيها منهم أن يمحوا من ديوان العطاء والأرزاق كل من يشتبهون بموالاته لعلي وأهل بيت النبوة وأن لا يجيزوا لأحد منهم شهادة، وأن يهدموا بيت من يشتبهون بحبه لعلي وأهل بيته ثم يقتلوه.
والسؤال هو: كيف استطاعت هذه الفرق أن تدعي التشيع علنا " في هذه الظروف؟ ولماذا لم تطبق عليها (المراسيم) معاوية، بل أعطيت كل الحرية لنشر أكاذيبها؟ واختلافاتها؟ والأهم أن أسماءها لم تمح من ديوان عطاء الخليفة بل زادت أرزاقها!
كل هذا يؤكد أن قادة هذه الفرق وأعضاءها ما هم إلا عيون دولة البطون أو جواسيسها ومهمتهم التجسس على الأئمة وشيعتهم واختلاق الأكاذيب والأخبار الشاذة لتغيير الناس من أئمة أهل بيت النبوة وشيعتهم، ومن التشيع باعتبار أن حركة التشيع وقيادتها هما الخطر الحقيقي الذي يهدد مستقبل دولة البطون.
ولغايات إجهاض الحركة العلمية الدينية التي قادها الأئمة لتقديم الإسلام للأمة بصورته النقية التي تلقوها من جدهم رسول الله، لقد كانت هذه الفرق مجرد دوائر حكومية تتقاضى راتبها من دولة البطون للغاية المحددة التي وجدت من أجلها.
ثم إن معاوية قد أصدر (مرسوما ") لكافة ولاته في جميع أقاليم مملكته أمرهم
(٦٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تقديم 5
2 قصة تأليف الكتاب 7
3 شكوى صديق 7
4 الرغبة في المعرفة 7
5 خطة الحوار 8
6 الحوار في الكتاب 8
7 الباب الأول مفهوم الشيعة والتشيع الفصل الأول: معنى كلمة شيعة 13
8 الفصل الثاني: معنى كلمة شيعة في السياق التاريخي 21
9 الفصل الثالث: تدبير النبي وتدبير الشيع العربية 31
10 الفصل الرابع: شيعة أهل بيت النبوة، تكون وفرق 41
11 الباب الثاني الإمامة بعد وفاة النبي الفصل الأول: التنكر لنصوص الإمامة 73
12 الفصل الثاني: النصوص الشرعية الدالة على خلافة علي وإمامته 91
13 الباب الثالث عقيدة كل من الشيعة والسنة في جمع القرآن الكريم وذات رسول الله والأئمة من بعده، ومصادر التشريع الفصل الأول: عقيدة أهل بيت النبوة وشيعتهم في جمع القرآن الكريم 105
14 الفصل الثاني: عقيدة أهل بيت النبوة وشيعتهم في رسول الله محمد (ص) والأئمة من بعده 115
15 الباب الرابع نظرية عدالة الصحابة الفصل الأول: نظرية عدالة الصحابة عند الخلفاء وشيعتهم 129
16 الفصل الثاني: الصحابة والصحبة في مفهوم أهل بيت النبوة وشيعتهم 167
17 الباب الخامس التقية والمتعة في الإسلام وعند شيعة أهل بيت النبوة الفصل الأول: التقية 177
18 الفصل الثاني: المتعة في الإسلام وعند شيعة أهل بيت النبوة 185
19 الباب السادس الاختلافات الفقهية بين شيعة أهل بيت النبوة، وشيعة الخلفاء (أهل السنة) الفصل الأول: الوضع الأمثل وبذور الاختلاف 199
20 الفصل الثاني: محاولة لتقديم الإسلام في جو الخلاف والاختلاف 207
21 الفصل الثالث: نماذج من الخلاف والاختلاف بين المسلمين 219
22 الباب السابع الدعوة إلى وحدة المسلمين الفصل الأول: أسباب الخلاف والاختلاف 235
23 الفصل الثاني: منهاج دولة البطون التربوي والتعليمي 243
24 الفصل الثالث: من هم المراجع بعد الصحابة وسقوط دولة البطون؟ 257