أضف إلى ذلك بأن التاريخ خير شاهد على عصمة أهل البيت فلم يسجل لهم إلا العلم والتقوى والورع والزهد، والجود والكرم والحلم والمغفرة، وكل عمل يحبه الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم.
كما أن التاريخ خير شاهد على أن الصالحين من هذه الأمة والزهاد من رجال الصوفية ومشايخ الطرق وأئمة المذاهب والمصلحين من العلماء القدامى والمعاصرين كل هؤلاء يقرون بأفضليتهم وتقدمهم علما وعملا وأخصهم برسول الله قربى وشرفا.
ولكل هذا فلا ينبغي لمسلم أن يخلط أهل البيت (الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا والذين أدخلهم الرسول معه تحت الكساء) بنساء النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
ألا ترى أن أئمة المحدثين أمثال مسلم والبخاري والترمذي والإمام أحمد والنسائي وغيرهم عندما يخرجون أحاديث الفضائل في كتبهم وصحاحهم يفصلون فضائل أهل البيت عمن سواهم من نساء النبي (1).
كما جاء في صحيح مسلم في باب فضائل عي بن أبي طالب قوله عن زيد بن أرقم أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: ألا وأني تارك فيكم الثقلين أحدهما كتاب الله عز وجل هو حبل الله من اتبعه كان على الهدى ومن تركه كان على ضلالة ثم قال وأهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي فقلنا من أهل بيته نساؤه؟ قال: لا وأيم الله إن المرأة تكون مع الرجل العصر من الدهر ثم يطلقها فترجع إلى أبيها وقومها، أهل بيته أصله وعصبته الذين حرموا الصدقة بعده (2).
كما جاءت شهادة البخاري ومسلم في أن عائشة من آل أبي بكر