الطريق إلى مذهب أهل البيت (ع) - الدكتور أحمد راسم النفيس - الصفحة ٢٩
والجراحات، وهي مدرسة تستند إلى فهم آل البيت المعصومين للكتاب الكريم والسنة النبوية المطهرة، ودائما كان دليلهم الأقوى وكانت فتاواهم هي الأصوب.
مثلا: أجمع فقهاء أهل البيت على أن (حج التمتع) (1) أفضل وأنه فرض للبعيد عن المسجد الحرام أخذا بقوله تعالى: (وأتموا الحج والعمرة لله فإن أحصرتم فما استيسر من الهدي ولا تحلقوا رؤوسكم حتى يبلغ الهدي محله فمن كان منكم مريضا أو به أذى من رأسه ففدية من صيام أو صدقة أو نسك فإذا أمنتم فمن تمتع بالعمرة إلى الحج فما استيسر من الهدي فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيام في الحج وسبعة إذا رجعتم تلك عشرة كاملة ذلك لمن لم يكن أهله حاضري المسجد الحرام واتقوا الله واعلموا أن الله شديد العقاب) (البقرة / 196).
أهل البيت يرون ذلك فرضا، أما الشيخ سيد سابق، فيرى

(١) يتألف حج التمتع من العمرة والحج معا، وفيه إحرامان، وسعيان، وثلاثة أطوفة: الأول للعمرة، والثاني للحج، والثالث للنساء، وهو للبعيد عن مكة. قال الإمام جعفر الصادق (ع): (من حج فليتمتع، إنا لا نعدل بكتاب الله وسنة نبيه. وقال: ما نعلم حجا لله غير المتعة، إنا إذا لقينا ربنا قلنا:
عملنا بكتابك وسنة نبيك، وقال القوم: عملنا برأينا، فليجعلنا الله وإياهم) أنظر: محمد جواد مغنية: فقه الإمام جعفر الصادق (ع). دار التيار الجديد - بيروت ط. السادس 1413 ه‍ / 1992 م.
(٢٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 24 25 26 27 28 29 30 31 33 34 35 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة