ملحق (12) المصور: ماذا ترى فيما هو حادث الآن في إيران، وما هي الدروس المستفادة؟
التلمساني: أولا الإيرانيون يأخذون بالمذهب الشيعي ونحن قوم سنيون والذي بين الشيعة والسنيين من خلاف ومصدره الشيعة وليس أهل السنة عميق وخطير، وحين قام الخميني بالثورة أيدناه ووقفنا بجانبه، مع ما بين أهل الشيعة وأهل السنة من خلاف جذري في العقائد، أيدناه لوجود شعب مظلوم كان حاكمه يظلمه أشنع الظلم وأبشعه.. وحين يتمكن هذا الشعب من التخلص من ذلك الاضطهاد لا نملك أن ننكر ذلك عليه، نحن أيدناه من الوجهة السياسية لأن شعبا مظلوما استطاع التخلص من حاكم ظالم واستعاد حريته، ولكن من ناحية العقيدة السنة شئ والشيعة شئ آخر، ما يجري الآن في إيران من مذابح وأمور خطيرة كنت أظن أنه مبالغ في وصفه، ولكن ممن أثق بهم كل الثقة، وممن يترددون بين إيران وبين أماكن أخرى أكدوا أن كثيرا جدا مما ينشر في الصحف حقيقة، وأنا لا أقر هذا.
المصور: هل ما يجري في إيران اليوم يعتبر في نظرك مثالا للدولة الإسلامية؟
التلمساني: لا..
المصور: لماذا؟
التلمساني: لأنه لا يطبق فيها شرع الله، أنا لا أطلب من الحاكم إلا تطبيق شرع الله فقط، هذا كل ما يعنيني من الحاكم سواء كان أفندي أو خواجة أو بعمة أو سواء كان حافيا، ما دام يطبق شرع الله.
المصور: المشكلة إن الخميني يقول إنه يتكلم باسم الله؟
التلمساني: هذه مشكلة هو يتحملها.. ولا يتحملها الإسلام.. كل ما يدعو لدعوة يؤاخذ عليها.