لفضيلتكم وإن بلادنا مذ حماها الله من التشيع الضال وأقام أهلها على مذهب أهل السنة والجماعة ينصحون بكتاب الله وسنن رسول الله ويفعلون السنن عن الرواة الأمناء كما في كتب السنة وغيرها من كتب الحديث.
ومعلوم لفضيلتكم ما يقوله الشيعة الإمامية وغيرهم من فرق الشيعة البالغة خمس عشرة فرقة في شأن الخليفة الحق أبي بكر الصديق وأصحابه الذين بايعوه ومنهم عمر ابن الخطاب من الطعن الشديد.
وما يفعلونه ويقولونه في المدينة المنورة إلى الآن حين يحضرون للزيارة من الكلام والأعمال التي ينكرها الإسلام بإجماع ويحكم عليها بالبطلان، ونحن جميعا ندعو إلى الإسلام الحنيف وإلى الاعتصام بكتابه العزيز وسنن نبيه الكريم، ونعتمد في رواية السنن على الكتب الستة المعروفة وعلى الكتب الجارية على سننها وتقرر في كتب الفقه على المذاهب الأربعة كل ما جاء في الكتاب والسنة صحيحة وننبذ ظهريا كل ما افترته الشيعة جميعا من الإمامية وزيدية وغيرهما.
ونعيش مع الفرق ذوي الأهواء والنحل التي لم تخرج عن الإيمان بالله ورسوله معيشة هادئة طيبة لا تكفير فيها لفريق من الفرق.
أما مع الفرق الضالة التي تزعم ما هو كفر وضلال فلا يمكن أن نقرها على شئ من مزاعمها بل ننبذه تماما، ونرفع راية الإسلام عالية نقية.
لذلك نقول أن الشيعة الإمامية مبطلة في مزاعمها بشأن الخلافة، وفي حكمها بجواز النكاح المتعة، مخالفة لما ثبت في السنن من بطلانه. ونقول إنهم مسلمون ولكن مبطلون في مخالفة أهل السنة والجماعة، وحسبهم وحسبنا ذلك. ويجب أن نكون نحن وهم قوة واحدة للدفاع عن الإسلام وصد هجمات أعدائه من أهل الأديان الأخرى، ومن ذول ملل والنحل الضالة الأخرى المذكورة في كتب الفرق قديما وفي التاريخ الحديث كالقاديانية والبهائية والماسونية وغيرهم من فرق الضلال والجحود.
ولا أريد أن أطيل على فضيلتكم في الحديث.