وقال: الخلافات ليست جوهرية، وأنا أعجب أن المسيحية رغم ما بينها من اختلافات في العقائد فهي متفقة، ونحن والحمد لله نتفق في العقيدة وإنما نختلف في الفروع، والانشقاق الطائفي تحول إلى ترنيمة عذبة يرقص عليها الاستعمار والطامعون، ونحن جميعا نؤمن أن الإسلام جاء للسعادة البشرية، ومما لا شك فيه أن الانشقاق الطائفي والمذهبي ضد السعادة.
الشئ الثاني أننا نقول إن كل شخص يتمسك بدينه الإسلامي ليعيش عيشة راضية في الآخرة وتختلف الأساليب لذلك، وفي الحياة تجد اختلافا في طرق المعيشة الأخروية، وإني أعتقد أنه لو خرج محمد (ص) للوجود لما رضي بهذا الانشقاق وبهذا الاختلافات التي سلطت علينا الأعداء.
س - هل هناك محاولات للتقريب بين المذهبين؟
- نعم.. هناك محاولات عظيمة ولعل مجمع البحوث الإسلامية يكون أحد الأسباب القوية في التقريب بين مذهب التسنن والتشيع، وإني لأرجو له التوفيق في هذه الأعمال التي ترفع مستوي الإسلام والمسلمين في هذا العصر الذي تبلبلت فيه الأفكار وانعدمت فيه المثل العليا.
س - هل بذلت هذه المحاولات فعلا؟
- لقد ظهرت بوادرها في المؤتمر الأخير لمجمع البحوث الإسلامية، وأهمها ما كنا نلمسه من أعضائه من فتح باب للاجتهاد فهي خطوة موفقة للتقريب بين المذهبين.
س - على مستوي الجمهورية العراقية هل بذلت هذه المحاولات؟
- الجمهورية العراقية جادة بكل قواها لجمع الصف ووحدة الكلمة، وأن ما تقوم به من الأعمال الدينية تبشر بالخير لإزالة الفرقة وتوحيد الكلمة، وعندما أعود إلى العراق فسوف أعقد مؤتمرا إسلاميا في العراق لنعرض فيه مشاكل المسلمين