ولقد كان وجود رأس الحسين بمصر من العوامل الفاعلة التي ربطت المصريين بالتشيع وبأهل البيت. وكان أيضا من عوامل صمودهم في وجه الحملات المضادة المعادية التي قادها بني أيوب لدفعهم نحو الكفر بالشيعة وموالاة خصوم آل البيت.
وإن كانت هذه الحملات قد نجحت إلى حد كبير في نقل المصريين من الشيعة إلى السنة بالحديد والنار وبوسائل أخرى إلا أنها لم تنجح في انتزاع حب آل البيت من قلوبهم. ذلك الحب الذي يجعل من تسننهم تسننا هشا قابلا للسقوط.