وقال الخطابي: إنما ذهب عمر إلى أنة لو نص بما يزيل الخلاف لبطلت فضيلة العلماء وعدم الاجتهاد..
وقال ابن الجوزي.. وإنما خاف عمر أن يكون ما يكتبه في حالة غلبة المرض فيجد بذلك المنافقون سبيلا إلى الطعن في ذلك المكتوب..
ويقول ابن حجر معلقا على قول ابن عباس: إن الرزية كل الزرية ما حال بين رسول الله وبين كتابه.. وليس الأمر في الواقع على ما يقتضيه هذا الظاهر. بل قول ابن عباس المذكور إنما كان يقوله عندما يحدث بهذا الحديث. وجزم ابن تيمية في الرد على الرافضي - الحلي - بما قلته.، إنما تعين حمله على غبر الظاهر لأن عبيد الله بن عباس راوي الحديث تابعي من الطبقة الثانية لم يدرك القصة في وقتها لأنه ولد بعد النبي بمدة طويلة ثم سمعها من ابن عباس بعد ذلك بمدة أخرى.. (33) وروت عائشة أن الرسول في حال احتضاره كان يقول: لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد (34).
ويروى أن الناس قد ذكروا عند عائشة أن عليا كان وصيا. فقالت: متى أوصى إليه فقد كانت مسندته إلى صدري (أو قالت حجري) فدعا بالطست.. فلقد انخنث في حجري وما شعرت أنه مات. فمتى أوصى إليه..؟ (35) وروي عن عائشة أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كان إذا اشتكى نفث على نفسه بالمعوذات ومسح عنه بيده. فلما اشتكى وجعه الذي توفي فيه طفقت أنفث على نفسه بالمعوذات التي كان ينفث وأمسح بيد النبي عنه..
وقد أذن له في أن يمرض في بيت عائشة من قبل نسائه لما يعلمن محبته لها وارتياحه إليها.. (36)