المنقبة العاشرة:
أنه جمع ثلاثة مفاخر لم تجمع لأحد سواه، وقد روي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له: يا علي: أعطيت ثلاثا لم يعطهن أحد غيرك: صهرا مثلي، وزوجة مثل فاطمة، وولدين مثل الحسن والحسين.
المنقبة الحادية عشرة:
أنه صعد على منكبي النبي صلى الله عليه وسلم، وقد روى الإمام علي - رضي الله عنه، وكرم الله وجهه في الجنة - في قصة قمع الأصنام، قال: انطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم، إلى الكعبة، فقال لي: إجلس، فجلست فصعد على منكبي، فقال لي: إنهض، فنهضت فعرف ضعفي تحته، فقال لي: إجلس، فجلست، ثم نهض بي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فخيل إلي - أنني لو شئت نلت فوق السماء، فصعدت إلى الكعبة، وتنحى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال: إلق صنمهم الأكبر - صنم قريش - وكان من نحاس موتد بوتاد من حديد في الأرض، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: عالجه، فجعلت أعالجه، حتى استمكنت منه، فقال: إقذفه، فقذفته حتى انكسر، ونزلت من فوق الكعبة، وانطلقت، أنا والنبي صلى الله عليه وسلم، نسعى، وخشينا أن يرانا أحد من قريش وغيرهم (1).
المنقبة الثانية عشرة:
أنه حاز سهم جبريل - عليه السلام - من غنائم تبوك، روي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، لما غزا تبوك استخلف عليا على المدينة، فلما نصر رسوله، وغنم المسلمون أموال المشركين ورقابهم، جلس رسول الله صلى الله عليه وسلم، وجعل يقسم السهام على المسلمين سهما سهما، ودفع إلى علي بن أبي طالب سهمين، فقام أحد الصحابة يسأل: يا رسول الله، أوحي نزل من السماء، أم أمر من نفسك؟
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنشدكم الله، هل رأيتم في رأس ميمنتكم صاحب الفرس