وأكرمهم علي، فاعرفي له حقه، وأكرمي مثواه - وذكر الحديث النظر إلى علي عبادة.
قال: أخرجه أبو موسى (1).
وروى ابن الأثير أيضا في أسد الغابة بسنده عن أبي عبد الرحمن حلو بن السري الأودي: حدثنا أبو هاشم مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: كانت أمي أمة لرسول الله صلى الله عليه وسلم - هو أعتق أبي وأمي - إن رسول الله صلى الله عليه وسلم، جاء من المسجد، فوجد عليا وفاطمة، رضي الله عنهما، مضطجعين، وقد غشيتهما الشمس، فقام عند رأسهما، عليه كساء خيبري، فمده دونهما، ثم قال: قوما أحب باد وحاضر، ثلاث مرات - قال أخرجه أبو موسى (2).
وروى المحب الطبري في الرياض النضرة بسنده عن الشعبي: أن أبا بكر نظر إلى علي بن أبي طالب، فقال: من سره أن ينظر إلى أقرب الناس قرابة من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأعظمهم عنه غناء، وأحظاهم عنده منزلة، فلينظر، وأشار إلى علي بن أبي طالب - قال أخرجه ابن السمان (3).
وعن عائشة: سئلت أي الناس أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، قالت: فاطمة، فقيل من الرجال؟ قالت: زوجها، أنه كان - ما علمت - صواما قواما - قال أخرجه الترمذي (4).
وعن عائشة: أيضا - وقد ذكر عندها علي - فقالت: ما رأيت رجلا أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم منه، ولا امرأة أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، من امرأته - قال:
أخرجه المخلص والحافظ الدمشقي (5).