إغواءه، والانضمام إليه لحرب الإمام عليه السلام فأجابه عمرو بكتاب طويل، يذكر فيه فضائل علي ومناقبه، ومما جاء فيه، قال:
فأما ما دعوتني إليه من خلع ربقة الإسلام من عنقي، والتهور في الضلالة معك، وإعانتي إياك على الباطل، واختراط السيف في وجه علي (رضي الله عنه) وهو أخو رسول الله صلى الله عليه وآله ووصيه ووارثه، وقاضي دينه، ومنجز وعده.
ثم صار يعدد كلمات رسول الله صلى الله عليه وآله في حق علي عليه السلام كقوله صلى الله عليه وآله يوم غدير خم: (ألا ومن كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، وانصر من نصره، واخذل من خذله).
وكقوله: (اللهم ائتني بأحب الخلق إليك يأكل معي من هذا الطائر، فجاء علي وأكل معه).
وكقوله: (علي إمام البررة، وقاتل الفجرة، منصور من نصره، مخذول من خذله).
وكقوله: (علي وليكم من بعدي).
وكقوله: (إني مخلف فيكم الثقلين: كتاب الله، وعترتي).
وكقوله: (أنا مدينة العلم، وعلي بابها) ثم ذكر عمرو بن العاص لمعاوية بعض الآيات النازلة في فضل علي، كقوله تعالى:
(يوفون بالنذر) (1).