الأصول، ومسند أحمد بن حنبل، ومسند أبي يعلى الموصلي، ومسند أبي بكر البزاز، ومعاجم الطبراني والجامع الصغير للسيوطي، وكنز الدقائق للمناوي.
أقول: إن هذه الروايات المتعددة الواصلة إلينا من طرق القوم (السنة) لأقوى دليل، وأظهر حجة، وأسطع برهان علي أن الخليفة بعد رسول الله صلى الله عليه وآله بلا فصل هو الإمام المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام وبعده ولده الأئمة الأحد عشر المعصومون خلفاء الرسول، وأئمة المسلمين، واحدا " بعد واحد إلى أن يقوم الناس لرب العالمين، وليس في وسع أحد كائنا " من كان إنكار هذه الأحاديث الثابتة المروية من طرق أعاظم علماء السنة، وأكابر محدثيهم، فضلا " عن طرق الشيعة، إلا أن يكون قد طفئت شعلة ذهنه، وجعل على قلبه غشاوة وغلاف، فكان ممن قال الله فيهم: ﴿صم بكم عمي فهم لا يعقلون﴾ (١) وقال فيهم:
﴿ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له له شيطانا " فهو له قرين﴾ ﴿٢) وإن تدعهم إلى الهدى فلن يهتدوا إذا " أبدا "﴾ (3) وذلك لإعراضه عما هو واضح من الدليل الباهر والنص الظاهر، ظهور نار القرى ليلا " على علم (4) تعصبا " منه وكفرا " وعنادا "، وقد اعترف أيضا " بصحة ما ذكرنا