ثم إن الشيعة لم تعمل بأي حديث ورد عن أي محدث، أو رواية وردت عن أي راو إلا إذا كانت موافقة للروايات الواردة من طريقة أئمة الهدى من العترة الطاهرة عليهم السلام يصححها القرآن الكريم عند عرضها عليه.
لأنهم يعلمون علم اليقين ما حديث في عصر بني أمية خصوصا في زمن الطاغية (معاوية) (1) العصر الذي صار فيه الحديث متجرا، يعطى الراوي أجرة على حسب ما يكون وقع حديثه في النفوس، وتأثيره فيها مدحا أو قدحا كما في في رواية رواها ثقات معاوية: (الأمناء على الدين ثلاثة: أنا وجبرئيل ومعاوية)!!! وكرواية جعله كاتب الوحي!!، وخال المؤمنين!.
وكحديث يوم فتح مكة: (من دخل دار أبي سفيان كان آمنا)!
كأنه صار حرما كحرم البيت الحرام!.
الخطب الأفظع أنه كثرت الروايات في ذم الإمام علي أمير المؤمنين عليه السلام وشتمه، وشتم آله حتى شتم على سبعين ألف منبرا!!
وكيفية الشتم جاء في كثير من مصادر العامة غير أن قلمنا لم يطاوعنا في تسجيل اللفظ بعينه، والمشتكى إلى الله، فلا حول ولا قوة إلا بالله (2).