أقول:
فظهر من هذه الآية الشريفة أن الخليفة يجب أن يكون بعد رسول الله صلى الله عليه وآله هو علي بن أبي طالب عليه السلام حيث جعله الله نفس محمد صلى الله عليه وآله بعلمه وأخلاقه، وكرمه وشجاعته، وحلمه ووفور أخلاقه الحسنة، ومواهبه الكريمة، وعطفه على الضعفاء، وشدته على ذوي الظلم والطغيان، ومنزلته الرفيعة التي أقامه الله بها ما عدا النبوة بدليل قوله صلى الله عليه وآله: (أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي من بعدي) (1) فلا يجوز تقديم أحد عليه مطلقا "، لأن المتقدم عليه كالمتقدم على رسول الله صلى الله عليه وآله وهذا غير سائغ شرعا "، فتنبه وانصف.