فقال: " يا بريدة، إن عليا وليكم بعدي، فأحب عليا فإنه يفعل ما يؤمر ". قال:
فقمت وما أحد من الناس أحب إلي منه.
قال: عبد الله بن عطاء:
حدثت بذلك أبا حرب بن سويد بن غفلة، فقال: كتمك عبد الله بن بريدة بعض الحديث، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له: أنافقت بعدي يا بريدة؟
وفي حديث آخر فقال:
" يا بريدة، أتبغض عليا؟ " قال: قلت: نعم، قال: " فأحبه، فإن له في الخمس أكثر من ذلك ".
وعن البراء بن عازب قال:
بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم جيشين وأمر على أحدهما علي بن أبي طالب، وعلى الآخر خالد بن الوليد، فقال: إذا كان قتال فعلي على الناس.
قال: ففتح علي قصرا، فاتخذ لنفسه جارية، فكتب معي خالد بن الوليد يشي به، فلما قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم الكتاب قال: " ما تقول في رجل يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله؟ " قال: قلت: أعوذ بالله من غضب الله.
وعن عمران بن حصين قال:
بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية وأمر عليهم علي بن أبي طالب، فأحدث شيئا في سفره، فتعاقد أربعة من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم أن يذكروا أمره لرسول الله صلى الله عليه وسلم، قال عمران: وكنا إذا