يكون من الحق الذي يجريه الله سبحانه على لسان المعاندين له، ثم التوقف عن قبول كل تصرف منهم في ألفاظ السنة النبوية وأخبار الحقائق الراهنة، وعن قبول كل رأي منهم يتنافى ومداليل تلك الأحاديث والأخبار... والله ولي التوفيق.
هذا تمام الكلام على سند (حديث الولاية) ومتنه.
أما السند، فقد عرفت أنه من الأحاديث المقطوع بصدورها عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، لأنه من الأحاديث المتفق عليها بين المسلمين.
أما من أهل السنة فهو في غير واحد من سننهم ومسانيدهم وجوامعهم الحديثية المعتبرة، وبأسانيد كثيرة جدا، وكثير منها صحيح بلا ريب.
وأما المتن، فقد عرفت أن من تصرف فيه فقد ارتكب إثما لا يغفر، والحديث موجود بلفظه الصحيح الصادر عن النبي في المصادر، ولا فائدة في تحريفه، سواء كان من أصحاب الكتب أنفسهم أو من الناسخين أو غيرهم.
وعلى الجملة، فلا ينفع المتعصبين المناقشة في سند الحديث فضلا عن تكذيبه، ولا التلاعب في لفظه وتحريفه.
فلننظر في كلماتهم في دلالته... وبالله التوفيق.