المؤمنين عليه السلام برواية عمران بن حصين وليس فيه الأجلح! ففي الفصل الثاني من الباب التاسع: " واقتصرت هنا على أربعين حديثا لأنها من غرر فضائله... الحديث الخامس والعشرون:
أخرج الترمذي والحاكم عن عمران بن حصين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ما تريدون من علي؟ ما تريدون من علي؟ (1) إن عليا مني وأنا منه وهو ولي كل مؤمن بعدي. ومر الكلام في حادي عشر الشبه على هذا الحديث وبيان معناه وما فيه ".
فلو نظر ابن حجر إلى سند هذا الحديث الذي جعله من غرر فضائل الإمام لوجده خلوا من الأجلح، ولكنه الجهل أو التعصب! نعوذ بالله!
وأيضا، فإن توثيق الأجلح غير منحصر بابن معين، إذ قد وثقه غيره كذلك، وأخرج عنه: أبو داود، والترمذي، والنسائي، وابن ماجة، في صحاحهم، فزعم انفراد ابن معين في توثيق الأجلح باطل، كزعم انفراد الأجلح بالحديث.
وأيضا، فإن كلامه هنا يناقضه تصريحه بصحة الحديث في (شرح الهمزية) حيث قال بشرح: " وعلي صنو النبي... ":
" وذلك عملا بما صح عنه - صلى الله عليه وسلم -: اللهم وال من والاه وعاد من عاداه، وإن عليا مني وأنا منه وهو ولي كل مؤمن بعدي ".
كما أنه ينافيه جعله هذا الحديث في كتاب (الصواعق) من غرر فضائل أمير المؤمنين عليه السلام، كما رأيت...