إذا انضم إلى حديث أبي معاوية؟ ولا يرد عليه رواية من أسقط منه الصنابحي، لأن سويد بن غفلة تابعي مخضرم أدرك الخلفاء الأربعة، وسمع منهم، فذكر الصنابحي فيه من المزيد في متصل الأسانيد، ولم يأت أبو الفرج ولا غيره بعلة قادحة في حديث شريك، سوى دعوى الوضع دفعا بالصدر. إنتهى كلام الحافظ صلاح الدين العلائي " (1).
وقد أورد السيوطي هذا الكلام في (قوت المغتدي في شرح الترمذي) أيضا (2).
وقال في (النكت البديعات): " وتعقب الحافظ أبو سعيد العلائي على ابن الجوزي في هذا الحديث بفصل طويل سقته في الأصل وملخصه، أن قال: هذا الحديث حكم ابن الجوزي وغيره بوضعه، وعندي في ذلك نظر، إلى أن قال:
والحاصل إنه ينتهي بطرقه إلى درجة الحسن المحتج به، فلا يكون ضعيفا فضلا عن أن يكون موضوعا ".
وتجد كلام العلائي المذكور في الكتب التالية أيضا: (الأحاديث المشتهرة للزركشي) و (الدرر المنتثرة للسيوطي) و (جواهر العقدين للسمهودي) و (السيرة الشامية) و (تنزيه الشريعة لابن عراق) و (تذكرة الفتني) و (المرقاة للقاري) و (فيض القدير للمناوي) و (حاشية المواهب اللدنية للشبراملسي) و (القول المستحسن).
ترجمته:
1 - الذهبي في (المعجم المختص: 92).
2 - الأسنوي في (طبقات الشافعية 2 / 239).
3 - ابن حجر في (الدرر الكامنة 2 / 179).
4 - السيوطي في (طبقات الحفاظ 528).
5 - العليمي في (الأنس الجليل 2 / 106).