أخبار أفراد البشر): " كان من أولاد عبد الله بن جعفر الطيار رضي الله عنهما، توجه في محرم سنة 822 لأداء فريضة الحج وزيارة قبر خير الأنام عليه الصلاة والسلام.. وكلما دخل بلدة أو قرية تلقاه أهلها وعلماؤها بالإكرام والإعزاز، وعندما وصل مكة وفرغ من المناسك ابتلي بمرض شديد حتى إنه طاف الطواف الأخير وهو محمول. ثم إنه توجه إلى المدينة على ما هو عليه من الضعف والمرض، فبينما هو في بعض الطريق إذ أمر أحد أصحابه بكتابة هذه الكلمات:
بسم الله الرحمن الرحيم. جاءني سيد الطائفة الجنيد قدس الله سره في ضحوة يوم السبت التاسع عشر من ذي؟؟ لحجة سنة اثنتين وعشرين وثمانمائة عند انصرافنا من مكة المكرمة زادها الله تعالى تكريما، ونحن نسير مع الركب وأنا بين النوم واليقظة، فقال لي: زيارة وبشارة، القصد مقبول. فحفظت هذه الكلمة وسررت بها، ثم استيقظت من الحالة الواقعة بين النجوم واليقظة، والحمد لله على ذلك.
حتى وصل المدينة المنورة يوم الأربعاء في الثالث والعشرين من الشهر نفسه، فتوفي يوم الخميس، فصلى عليه مولانا شمس الدين الفناري، وأهل الركب ليلة الجمعة، ودفن في تلك الليلة بجوار العباس رضي الله عنه.
ومن مؤلفات الخواجة محمد پارسا كتاب (فصل الخطاب) وهو الكتاب الذي لا ينظر إليه علماء الشيعة بنظر الاعتبار ".
3 - ومجد الدين البدخشاني في (جامع السلاسل - مخطوط).
4 - وعبد الرحمن الجامي كما تقدم 1.
وهذا المقدار كاف لمعرفة عظمة الرجل..