سنين والبلد الأمين الأئمة (١).
ويذكر الكليني أن الأئمة منصوص عليهم من الله ورسوله فيفسر قوله تعالى: ﴿ وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم﴾ (٢) بأنها نزلت في علي بن أبي طالب والحسن والحسين (٣).
ويذكر عن أبي جعفر الباقر في قول الله عز وجل: (إن النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم وأولي الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله) (٤ قال: نزلت في الأمرة، وان هذه الآية جرت في ولد الحسين من بعده، فنحن أولى بالأمر وبرسول الله من المؤمنين والمهاجرين والأنصار (٥).
ويورد رواية عن أبي عبد الله الصادق في تفسير قوله تعالى: ﴿إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا﴾ (6) قال: إنما يعني أولى بكم أي أحق بكم وبأموركم وأنفسكم وأموالكم، الله ورسوله والذين آمنوا يعني عليا وأولاده الأئمة إلى يوم القيامة (7).
فيبدو مما مر أن هذا هو رأي الشيعة الإمامية الذين يحصرون الإمامة في علي وأولاده من بعده وأنها مختصة بأولاد الحسين دون الحسن فخط الإمامة عندهم متسلسل في الأئمة بعد علي إلا أن هذا الخط لم يستمر في طريقه وإنما ظهرت منه خطوط أخرى نتيجة لما مر به من أحداث.
ولتوضيح ذلك يجب دراسة الإمامة بضوء ما مر بها من أحداث أثرت على تطورها .