متعلقة بالشخص نفسه أو بغيره، وأمير المؤمنين عليه السلام جمع الكل.
أما فضائله النفسانية المتعلقة به، كعلمه وزهده وكرمه (1) وحمله، فهي أشهر من أن تخفى، والمتعلقة بغيره كذلك، كظهور العلوم عنه واستفادة غيره منه، وكذا فضائله البدنية كالعبادة والشجاعة والصدقة، وأما الخارجية فكالنسب، ولم يلحقه أحد فيه، لقربه من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وتزويجه إياه بابنته سيدة النساء.
وقد روى أخطب خوارزم من كبار السنة، بإسناده عن جابر، قال: لما تزوج علي فاطمة، زوجه الله إياها من فوق سبع سماوات، وكان الخاطب جبرئيل، وكان ميكائيل وإسرافيل في سبعين ألفا من الملائكة شهودا، فأوحى الله تعالى إلى شجرة طوبى أن انثري ما فيك من الدر (2) والجواهر، ففعلت، وأوحى الله تعالى إلى الحور العين أن: " القطن "، فلقطن، فهن يتهادين بينهن إلى يوم القيامة (3). وأورد أخبارا كثيرة في ذلك.
وكان أولاده عليه السلام أشرف الناس بعد رسول الله وبعد أبيهم.