علي وكان حقه الوصية (١).
فيقصد بالحجة الإمامة وأنها لعلي بن أبي طالب بوصية النبي. ثم يذكر بعض الآيات التي تؤكد وصية النبي لأهل بيته قوله تعالى: ﴿قل لا أسألكم عليه من أجر إلا المودة في القربى﴾ (٢) وقوله: ﴿فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون﴾ (3)، يقصد بأهل الذكر آل محمد أمر الله بسؤالهم ولم يؤمروا بسؤال الجهال (4). ثم يقول إنه بعد أن نزلت آية المودة (قل لا أسألكم...) إن جبريل أتى محمدا فقال : يا محمد إنك قد قضيت نبوتك واستكملت أيامك فاجعل الاسم الأكبر وميراث العلم، وآثار علم النبوة عند علي... (5).
إن الشيعة تؤكد الوصية ولكن الظاهر من الروايات التي مرت أن الوصية التي أوصى بها النبي صلى الله عليه وآله وسلم لم يعلنها إلى جميع المسلمين خوف الفرقة لما رأى عليه حالهم من الاختلاف وعدم سماعهم أمر الرسول بكتابه الوصية فلذلك شهدها نفر قليل كما يبدو من رواية سليم.
والشيعة عندها أن الإمامة قد نص عليها في حياة النبي صلى الله عليه وآله وسلم وليس في وقت مرضه، أو حتى في يوم الغدير وهذا يظهر مما مر من الروايات السابقة والأحاديث والآيات التي فسرتها الشيعة بالإمامة.
ولكن المصادر الإمامية بأجمعها تؤكد الوصية لعلي ولآل بيت