نشأة الشيعة الإمامية - نبيلة عبد المنعم داوود - الصفحة ١٣٥
علي وكان حقه الوصية (١).
فيقصد بالحجة الإمامة وأنها لعلي بن أبي طالب بوصية النبي. ثم يذكر بعض الآيات التي تؤكد وصية النبي لأهل بيته قوله تعالى: ﴿قل لا أسألكم عليه من أجر إلا المودة في القربى﴾ (٢) وقوله: ﴿فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون﴾ (3)، يقصد بأهل الذكر آل محمد أمر الله بسؤالهم ولم يؤمروا بسؤال الجهال (4). ثم يقول إنه بعد أن نزلت آية المودة (قل لا أسألكم...) إن جبريل أتى محمدا فقال : يا محمد إنك قد قضيت نبوتك واستكملت أيامك فاجعل الاسم الأكبر وميراث العلم، وآثار علم النبوة عند علي... (5).
إن الشيعة تؤكد الوصية ولكن الظاهر من الروايات التي مرت أن الوصية التي أوصى بها النبي صلى الله عليه وآله وسلم لم يعلنها إلى جميع المسلمين خوف الفرقة لما رأى عليه حالهم من الاختلاف وعدم سماعهم أمر الرسول بكتابه الوصية فلذلك شهدها نفر قليل كما يبدو من رواية سليم.
والشيعة عندها أن الإمامة قد نص عليها في حياة النبي صلى الله عليه وآله وسلم وليس في وقت مرضه، أو حتى في يوم الغدير وهذا يظهر مما مر من الروايات السابقة والأحاديث والآيات التي فسرتها الشيعة بالإمامة.
ولكن المصادر الإمامية بأجمعها تؤكد الوصية لعلي ولآل بيت

(١) الكليني: الكافي (الأصول) ج ١ ص ٢٩٤ (كتاب الحجة) وممن ذكر آية التطهير من المصادر الإمامية ابن طاووس: سعد السعود ص ١٠٦ الصدوق الأمالي ص ١٤٤، ٢٤٠، ٤٧٢، الحر العاملي: إثبات الهداة ج ٣ ص ٣ الجزائري:
المبسوط في إمامة أمير المؤمنين علي ص ٣١، جعفر النقدي: ذخائر القيامة ص ٢٨، الأردبيلي: باب النجاة ص ٢٦، العاملي، المجالس السنية ج ٣ ص ١٢١ محمد حسن المظفر: دلائل الصدق ج ٢ ص ٦٤ ومن المصادر غير الإمامية القرشي: مطالب السئول ج ١ ص ٥٦، الحنفي: ينابيع المودة ص ١٢٤.
(٢) سورة الشورى ٤٢: ٢٣.
(٣) سورة الأنبياء ٢١: ٧.
(٤) الكليني: الكافي ج ١ ص ٢٩٥.
(5) ن. م ج 1 ص 296.
(١٣٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الفصل الأول: 1 - دراسة للمصادر أ - المصادر التاريخية 9
2 ب - كتب الفرق 19
3 ج‍ - المصادر الإسماعيلية 20
4 د - كتب أهل السنة 21
5 ه‍ - كتب الاعتزال 25
6 و - كتب الإمامية 26
7 الفصل الثاني: أصل التشيع وتطوره 1 - أصل التشيع 51
8 2 - تطور التشيع في ضوء ما مر به من أحداث 68
9 أ - مقتل علي بن أبي طالب 68
10 ب - تنازل الحسن بن علي 68
11 ج‍ - حركة حجر بن عدي الكندي 73
12 د - مقتل الحسين بن علي 74
13 ه‍ - حركة التوابين 77
14 و - المختار بن أبي عبيد الثقفي 79
15 ز - ثورة زيد بن علي 84
16 الفصل الثالث: 1 - الإمامة بنظر الشيعة أ - إمامة علي بن أبي طالب 98
17 ب - إمامة الحسن بن علي 151
18 ج‍ - إمامة الحسين بن علي 153
19 د - إمامة علي بن الحسين (زين العابدين) 155
20 ه‍ - إمامة محمد بن علي الباقر 156
21 2 - الدعوة العباسية وصلتها بالشيعة 157
22 الفصل الرابع: سياسة العلويين تجاه الشيعة 177
23 1 - الزيدية 179
24 أ - ثورات الزيدية 179
25 ب - موقف الإمامية من الثورات الزيدية 209
26 2 - الشيعة الإمامية 211
27 أ - موقف الإمامية من العباسيين 214
28 الفصل الخامس: الإمامة وتطورها عند الشيعة الإمامية 235
29 1 - الإمامة أ - إمامة جعفر بن محمد الصادق 237
30 ب - إمامة موسى بن جعفر الكاظم 246
31 ج‍ - إمامة علي بن موسى الرضا 252
32 د - إمامة محمد بن علي الجواد 262
33 ه‍ - إمامة علي بن محمد الهادي 267
34 و - إمامة الحسن بن علي العسكري 270
35 ز - إمامة محمد بن علي المهدي (صاحب الزمان) 278
36 2 - عقائد الإمامية 292
37 أ - الإمامة 292
38 ب - العصمة 297
39 ج‍ - التقية 298
40 د - الرجعة 298