المؤمنين.... ويستمر سليم في ذكر الخبر ويقول إنه سأل أن يسمون له الثمانين رجلا فسماهم سلمان رجلا رجلا منهم عمار بن ياسر وسعد بن عبادة والباقي من أصحاب العقبة (وفي رواية النقباء من أصحاب العقبة) وأبي بن كعب وأبو ذر والمقداد وبقية جلهم وأعظمهم من أهل بدر والأنصار وفيهم أبو الهيثم بن التيهان وخالد بن يزيد وأبو أيوب وأسيد بن خضير وبشير بن سعد (1).
ويذكر المفيد، بعد أن خطب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في حجة الوداع خطبته المشهورة نزل وجلس في خيمة وأمر عليا أن يجلس في خيمته له بإزائه ثم أمر المسلمين أن يدخلوا عليه فوجا فوجا يهنئوه بالمقام ويسلموا عليه بإمرة المؤمنين ففعل الناس ذلك كلهم، ثم أمر أزواجه وسائر نساء المؤمنين أن يسلمن عليه بإمرة المؤمنين، وكان فيمن هناه عمر بن الخطاب وأظهر له المسرة وقال له فيما قال بخ بخ لك يا علي أصبحت مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة (2).
ويؤكد هذا الحديث ابن طاووس فيروي عدة روايات مفادها أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أمر أصحابه بالتسليم على علي بإمرة المؤمنين.
فيذكر رواية عن الحافظ ابن مردويه أمر النبي أن يسلم على علي بإمرة المؤمنين في حياته ويروي عن بريدة أيضا قال أمرنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن نسلم على علي بإمرة المؤمنين (3).
ثم يورد رواية عن أحد أصحاب علي قال كنت مع علي في أرض يحرثها حتى جاء أبو بكر وعمر فقالا سلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته فقيل كنتم تقولون في حياة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال عمر هو أمرنا بذلك (4).
ويقول ابن المطهر الحلي أن أمر النبي صلى الله عليه وآله وسلم بالسلام على علي بإمرة