بمؤمن (1).
وهكذا فسرت الشيعة هذا الحديث في امامة علي بن أبي طالب وأنه الخليفة بعد الرسول. كما وتذهب الشيعة إلى أن المسلمين سلموا على علي بأمرة المؤمنين على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأنه أمرهم بذلك.
فقد ذكر سليم ما جرى في السقيفة وامتناع علي عن البيعة واشتداد النقاش بينه وبين عمر وأبي بكر، عن بريدة الأسلمي قال أتثب يا عمر على أخي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأنت الذي نعرفك في قريش بما نعرفكما ألستما اللذين قال لكما رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم انطلقا إلى علي وسلما عليه بأمرة المؤمنين فقلتما عن أمر الله وأمر رسوله قال: نعم (2).
ثم يذكر أن عليا احتج على أبي بكر بعد بيعته يا أبا بكر ما أسرع ما توثبتم على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بأي حق وبأي منزلة دعوت الناس إلى بيعتك ، ألم تبايعني بالأمس بأمر الله وأمر رسوله (3).
ويؤكد سليم هذا الخبر فيقول أنه شهد أبا ذر في مرضه على عهد عمر فدخل عليه عمر يعوده وعنده أمير المؤمنين علي وسلمان والمقداد وقد أوصى أبو ذر إلى علي وكتب وأشهد، فلما خرج عمر قال رجل من أهل أبي ذر من بني عمه بني غفار:
ما منعك أن توصي إلى أمير المؤمنين عمر، قال قد أوصيت إلى أمير المؤمنين حقا أمرنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ونحن ثمانون رجلا من العرب وأربعون رجلا من العجم فسلمنا على علي بإمرة